التكوينات أو الأوضاع السياسية في الجزيرة العربية إنما كانت متفاوتة بسبب التغيرات والتنوعات الواقعة في المناطق العربية، حضاريةً وثقافيةً واجتماعيةً وجغرافيةً طبيعيةً، فقد وجدت في شبه الجزيرة العربية التكوينات السياسية المتعددة بما فيها الإمارات أو الممالك الصغيرة غير المستقرة في شمالها، والممالك المستقلة في جنوبها والتكوين القبلي السائد في المناطق الداخلية على قدم وساق، وفي وسط هذا النوع من التكوينات وقعت دول حضارية تبرز كمراكز تجارية مهمة، بها أوضاع وتشكيلات سياسية، بعضها مستقلة برأسها، وبعضها معتمدة على العلاقات والتعاملات مع السلطات الكبيرة، وإلى جانب ذلك كان بعض الإمارات عند نقطة توازن بين دولتين كبيرتين متصارعتين أو على حدود كل من هاتين الدولتين، فوجدت التكوينات السياسية والتشكيلات الحكومية في الجزيرة العربية متنوعة متفاوتة فيما بينها، وقسمها المؤرخون إلى تكوينات سياسية تالية:
وتفصليها في الفصول الآتية.